الهه مختاری؛ صغري فلاحتي
المستخلص
تتأبط المرونة النفسیة قضیة هامة هي دراسة علاقة اللغة وعالم النفس في الذهن البشري وكیفیة هذه العلاقة المتمثلة في الذهن عند الاصطدام بأكداس المفردات والألفاظ، فلا یكون إنجاز هذه المهمة إلا علی ید سمات تنظیمیة هي القدرة علی التَأقلُم، والتوافق، والتصدي، ومواجهة الضغوط والنكبات أو منغصات الحیاة. المرونة النفسیة من العلوم النفسیة ...
أكثر
تتأبط المرونة النفسیة قضیة هامة هي دراسة علاقة اللغة وعالم النفس في الذهن البشري وكیفیة هذه العلاقة المتمثلة في الذهن عند الاصطدام بأكداس المفردات والألفاظ، فلا یكون إنجاز هذه المهمة إلا علی ید سمات تنظیمیة هي القدرة علی التَأقلُم، والتوافق، والتصدي، ومواجهة الضغوط والنكبات أو منغصات الحیاة. المرونة النفسیة من العلوم النفسیة الحدیثة التي أبصرت النور السبعینیات إثر التفاعلات النشیطة التي حدثت بین العلوم آنذاك. ومن الذین شمروا عن سواعدهم لیخصبوا هذا الاتجاه: «مارتن سيليغمان» الذي وضع الحجر الأساس للعلوم النفسیة الحدیثة وسكبها في أطر متینة. قمنا فی هذه المقالة بدراسة المرونة النفسیة في اعتذاریات الشاعرین إبراهیم بن المدبر وابن زیدون، بالاعتماد علی المنهج الوصفي- التحلیلي. وتوصلنا إلى أن إبراهیم بن المدبر كان أكثر مرونة في اعتذاریاته بالنسبة إلی ابن زیدون في أشعاره الاعتذاریة. فلم یتذلل ابن المدبر طوال فترة سجنه واستطاع أن یتحمل آلام السجن ویصبر علی المشاكل، ولكن تضاءل العزة والكرامة لدى ابن زيدون شيئًا فشيئًا ويلاحظ الاعتداد بالنفس بشكل واضح في اعتذارياته.